ارتكزت النسخة الأصلية من Secure My Video Guideبشكل كبير على السياق الإندونيسي، وقد ساعدت تلك النسخة في تحديد الموضوعات التي تمت تغطيتها في الدليل، ولإضافة السياق لبقية أجزاء الدليل، نقدم السياق الذي ارتكز عليه الدليل الأصلي، وبما أن العديد من الوقائع في إندونيسيا تتكرر في أجزاء أخرى من العالم فقد وجدنا أن تضمين تلك الوقائع في الدليل أمر ذو صلة.

السياق الإندونيسي

مستمد من تقرير فيديوكرونيك آند جيسووتش 2011 عن إندونيسيا.

منذ سنة 2000 شهدت إندونيسيا زيادة هائلة في استخدام الفيديو في صورة أداة من أدوات التغيير الاجتماعي من قبل منظمات المجتمع المدني والحملات والنشطاء. وخلال هذه الفترة، أصبح الدخول على هذه الأدوات لعمل لقطات فيديو مصطبغاً بصبغة ديمقراطية بشكل متزايد وتم استخدامها بصورة سريعة. ومنذ إسقاط نظام نيو أوردرNew Order الذي أقامه سوهارتو، تمت إتاحة الفرصة لظهور مجموعة من المشاريع الإعلامية الجديدة. وقد تم استخدام لقطات الفيديو من قبل الأفراد والمؤسسات التي تتعامل مع قضايا مثل البيئة وحقوق الإنسان وقضايا النوع والمغايرة والتعددية الثقافية وقضايا العسكرية والفقر وحقوق العمال والعولمة والمزيد من القضايا الأخرى كأداة للتواصل مع قواعدها وجماهيرها الجديدة.

أثبتت تجربة الانتفاضة السياسية في سنة 1998 التي أطاحت بنظام سوهارتو القوة التي تتمتع به الفيديوهات الرقمية في إحداث تغييرات اجتماعية سياسية واسعة عن طريق حشد الناس لدعم حكومة جديدة. وفي بدايات الاتجاه إلى إنهاء النظام، تم بث لقطات لطلبة جامعة تريساكتي في جاكرتا، وكان الكثير منها لقطات هواةقام بتصويرها بعض المارة، على قنوات تلفزيونية داخل وخارج إندونيسيا. وقد أثارت هذه الصور مشاعر التضامن الوطني مما أدى إلى احتجاجات طلابية جماعية في العديد من مدن إندونيسيا تشجب نظام نيو أوردر.

ومع ذلك، في الفترة الجارية، بدون ذلك الزخم من الحركات المباشرة الجماعية في الشوارع التي اتسمت بها فترة أواخر القرن العشرين في إندونيسيا، تتسم الطرق التي يمكن من خلالها استخدام الفيديو للتأثير على التغيير بأنها أكثر غموضاً. ومع إدراكهم أنه ليس بمقدورهم الاعتماد على الصحافة الأجنبية للكشف عن حالات خرق حقوق الإنسان المهينة، يقوم الناشطون ببث فيديوهاتهم عبر وسائل تواصل أخرى، مثل إنجيدج ميديا ويوتيوب وفيسبوك، حيث أنه بدلاً من الاعتماد على منتجي مؤسسات الأخبار يمكن للنشطاء أن يقوموا بأنفسهم بدور المنتجين والموزعين. ومع ذلك، لكي يتمتعوا باستقلالية أكبر يتعين عليهم أيضاً تحمل مسؤولياتهم وخاصة في الجوانب التي تتعلق بالأمن، سواء أمنهم الشخصي وأمن من يعرضونه على الشاشات في أنحاء العالم.

لا يقتصر الأمر على قلة المعرفة بالإنترنت وقضايا تأمين البيانات الرقمية في أنحاء إندونيسيا، بل أيضاً هناك سوء فهم للآثار المترتبة على الموافقة دون معرفة، ولا سيما في حالة اللقطات التي يمكن أن تقوض أمن من يتم إجراء المقالات معهم والمارة الذين تصادف مرورهم أثناء التصوير.

مع انتشار النطاق العريض المتمركز في العواصم الكبرى، هناك العديد من التحديات مثل الاتصال بشبكة الإنترنت بشكل مخالف في المناطق الأخرى والرطوبة التي يمكن تدمر كافة أشكال تخزين البيانات من الأشرطة إلى الأقراص المضغوطة وأقراص الدي في دي ذات الطريقة العضوية للكتابة والأشكال المتطورة عل نحو متزايد من المراقبة الرقمية السائدة في المساحات الإعلامية الاجتماعية، ولكن هذه التحديات يمكن التغلب عليها.